{ والسماء ذَاتِ الرجع } الرجع : المطر . قال الزجاج : الرجع : المطر لأنه يجيء ويرجع ويتكرر . قال الخليل : الرجع المطر نفسه ، والرجع نبات الربيع . قال أهل اللغة : الرجع المطر . قال المتنخل يصف سيفاً له :
أبيض كالرجع رسوب إذا *** ما باح في محتفل يختلي
قال الواحدي : الرجع المطر في قول جميع المفسرين ، وفي هذا الذي حكاه عن جميع المفسرين نظر ، فإن ابن زيد قال : الرجع الشمس والقمر والنجوم يرجعن في السماء تطلع من ناحية وتغيب في أخرى . وقال بعض المفسرين : { ذات الرجع } : ذات الملائكة لرجوعهم إليها بأعمال العباد . وقال بعضهم : معنى ذات الرجع : ذات النفع ، ووجه تسمية المطر رجعاً ما قاله القفال إنه مأخوذ من ترجيع الصوت وهو إعادته ، وكذا المطر لكونه يعود مرّة بعد أخرى سمي رجعاً . وقيل : إن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ، ثم يرجعه إلى الأرض . وقيل : سمته العرب رجعاً لأجل التفاؤل ليرجع عليهم . وقيل : لأن الله يرجعه وقتاً بعد وقت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.