الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ} (11)

ثم قال تعالى : ( والسماء ذات الرجع ) {[74991]}

أي : ورب السماء ذات المطر {[74992]} ، أي : ترجع بالغيوث وأرزاق العباد كل عام ، ورب الأرض ذات الصدع ، أي : ذات الصدع بالنبات {[74993]} .

قال ابن عباس : ( ذات الرجع ) : " السحاب " {[74994]} فيه المطر " {[74995]} .

وقال الحسن : " ترجع بأرزاق الناس كل عام " {[74996]} . وقاله قتادة {[74997]} .

وقال مجاهد : ( ذات الرجع ) : " السحاب يمطر ثم يرجع بالمطر " {[74998]} .

وقال ابن زيد : ( ذات الرجع ) شمسها وقمرها ونجومها ، يأتين من ها هنا {[74999]} والرجع : تجمع {[75000]} على " رجعان " سماعا على غير قياس ، وقياسه [ أرجع ] {[75001]} ( ورجوع ) {[75002]} .


[74991]:بعد هذه الآية قوله تعالى: (والارض ذات الصدع).
[74992]:أ: المقر.
[74993]:انظر: جامع البيان 30/148.
[74994]:أ: قال الرجع السحاب.
[74995]:جامع البيان 30/148 وتفسير ابن كثير 4/532.
[74996]:جامع البيان 30/148.
[74997]:انظر: المصدرين السابقين والدر 8/477.
[74998]:جامع البيان 30/148 وتفسير مجاهد 720 والدر 8/477.
[74999]:أ: من هنا. وانظر: جامع البيان 30/148 وتفسير ابن كثير 4/532.
[75000]:أ: يجمع.
[75001]:ق، م: رجع. وانظر: إعراب النحاس 5/201.
[75002]:ساقط من أ.