قوله : { والسمآء ذَاتِ الرجع } .
قيل : الرَّجْعُ : مصدر ، بمعنى رجوع الشمس والقمر إليها ، والنجوم تطلع من ناحيته ، وتغيب في أخرى .
وقيل : الرَّجْعُ : المطر ؛ قال : المتنخِّل ، يصف سيفاً يشبههُ بالماء : [ السريع ]
5170- أبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إذَا *** ما ثَاخَ في مُحْتفلٍ يَخْتَلِي{[59857]}
5171- رَبَّاءُ شَمَّاءُ لا يَأوِي لقُلَّتِهَا *** إلاَّ السَّحَابُ وإلاَّ الأوبُ والسَّبلُ{[59858]}
وقال الخليل : المطر نفسه ، وهذا قول الزجاج .
قال ابن الخطيب{[59859]} : واعلم أن كلام الزجاج ، وسائر علماء اللغة «صريح » في أن الرجع ليس اسماً موضوعاً للمطر ، بل سمي رجعاً مجازاً ، وحسن هذا المجاز وجوه :
أحدها : قال القفال : كأنه من ترجيع الصوت وهو إعادته ، ووصل الحروف به ، وكذا المطر ، لكونه يعود مرة بعد أخرى سمِّي رجعاً .
وثانيها : أن العرب كانوا يزعمون أنَّ السَّحاب يحمل الماء من بحار الأرض ، ثم يرجعه إلى الأرض .
والرجع - أيضاً - نبات الربيع .
وقيل : «ذَاتِ الرَّجْعِ » أي : ذات النفع .
وقيل : ذات الملائكة ، لرجوعهم فيها بأعمال العباد ، وهذا قسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.