قوله تعالى : " والسماء ذات الرجع " أي ذات المطر . ترجع كل سنة بمطر بعد مطر . كذا قاله عامة المفسرين . وقال أهل اللغة : الرجع : المطر ، وأنشدوا للمتنخل يصف سيفا شبهه بالماء :
أبيضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إذا *** ما ثاخ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي
[ ثاخت قدمه في الوحل تثوخ وتثيخ : خاضت وغابت فيه . قاله الجوهري{[15946]} ] . قال الخليل : الرجع : المطر نفسه ، والرجع أيضا : نبات الربيع . وقيل : " ذات الرجع " . أي ذات النفع . وقد يسمى المطر أيضا أوبا ، كما يسمى رجعا ، قال :
رَبَّاء ُشَمَّاءُ لا يأوِي لقُلَّتِهَا *** إلا السحابُ وإلا الأَوْبُ والسَّبَلُ{[15947]}
وقال عبد الرحمن بن زيد : الشمس والقمر والنجوم يرجعن في السماء ، تطلع من ناحية وتغيب في أخرى . وقيل : ذات الملائكة ؛ لرجوعهم إليها بأعمال العباد . وهذا قسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.