قوله تعالى : " رب السماوات والأرض " قرأ الكوفيون " رب " بالجر . الباقون بالرفع ، ردا على قوله : " إنه هو السميع العليم " . وإن شئت على الابتداء ، والخبر لا إله إلا هو . أو يكون خبر ابتداء محذوف ، تقديره : هو رب السماوات والأرض . والجر على البدل من " ربك " وكذلك : " ربكم ورب آبائكم الأولين " بالجر فيهما ، رواه الشيزري{[13714]} عن الكسائي . الباقون بالرفع على الاستئناف . ثم يحتمل أن يكون هذا الخطاب مع المعترف بأن الله خلق السماوات والأرض ؛ أي إن كنتم موقنين به فاعلموا أن له أن يرسل الرسل ، ويجوز الكتب . ويجوز أن يكون الخطاب مع من لا يعترف أنه الخالق ، أي ينبغي أن يعرفوا أنه الخالق ، وأنه الذي يحيي ويميت . وقيل : الموقن ها هنا هو الذي يريد اليقين ويطلبه ، كما تقول : فلان ينجد ، أي يريد نجدا . ويتهم ، أي يريد تهامة .
قوله : { رب السماوات والأرض وما بينهما } تقرأ { رب } بالجر على أنه بدل من { ربك } وبالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وتقديره : هو رب السماوات والأرض . والمعنى : أن الذي أنزل الكتاب على رسوله ليكون لهؤلاء المشركين رحمة من ربه { رب السماوات والأرض وما بينهما } أي خالقهما ومالكهما والمتصرف في تدبير أمرهما وما بينهما من أشياء وكائنات .
قوله : { إن كنتم موقنين } أي إن كنتم متحققين من أن الله رب السموات والأرض وأن هذا القرآن منزل من عنده وأن محمدا صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.