فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (7)

ثم وصف سبحانه نفسه بما يدلّ على عظيم قدرته الباهرة ، فقال : { رَبّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا } قرأ الجمهور { ربُّ } بالرفع عطفاً على السميع العليم ، أو على أنه مبتدأ ، وخبره { لا إله إلاّ هو } ، أو على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي هو ربّ ، وقرأ الكوفيون { ربّ } بالجرّ على أنه بدل من ربك ، أو بيان له ، أو نعت { إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ } بأنه ربّ السماوات والأرض وما بينهما ، وقد أقرّوا بذلك كما حكاه الله عنهم في غير موضع .

/خ16