الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (7)

وقرئ «رب السموات . . . ربكم ورب آبائكم » بالجر بدلاً من ربك .

فإن قلت : ما معنى الشرط الذي هو قوله : { إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ } ؟ قلت : كانوا يقرون بأن للسموات والأرض رباً وخالقاً ، فقيل لهم : إنّ إرسال الرسل وإنزال الكتب رحمة من الرب ، ثم قيل : إن هذا الرب هو السميع العليم الذي أنتم مقرون به ومعترفون بأنه رب السموات والأرض وما بينهما إن كان إقراركم عن علم وإيقان ، كما تقول : إنّ هذا إنعام زيد الذي تسامع الناس بكرمه واشتهر وإسخاؤه إن بلغك حديثه وحدثت بقصته .