تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (7)

الآية 7 وقوله تعالى : { رب السماوات والأرض وما بينهما } قال بعضهم : رب الشيء ، هو مُصلحه ؛ معناه مصلح السماوات والأرض وما فيهما ، وحافظ ذلك كله .

وقال بعضهم : { رب السماوات والأرض } أي مالكهما ومالك ما فيهما . ويحتمل { رب السماوات والأرض } أي خالقهما وخالق ما فيهما ومُنشئ ذلك كله .

وقوله تعالى : { إن كنتم موقنين } قال بعضهم : هذا على إتمام الآية ومراعاة المقاطع على وجهها . هذا وأمثاله{[19078]} يخرّج على هذا ، والله أعلم .

ويحتمل أن يكون قوله : { إن كنتم موقنين } على إثر قوله : { رب السماوات والأرض } أي هو رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم تعلمون أنه رب ما ذكر ، فكيف تصرفون العبادة واسم الألوهية إلى من ليس برب ما ذكر أن الإيقان ، هو العلم بالشيء حقيقة ؟


[19078]:في الأصل وم: وأمثالها.