فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (7)

ثم وصف سبحانه نفسه بما يدل على عظيم قدرته الباهرة فقال : { رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ( 7 ) } .

{ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } قرأ الجمهور رب بالرفع على أنه عطف بيان على السميع العليم أو على أنه مبتدأ وخبره قوله الآتي { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أو على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي هو رب وقرأ الكوفيون بالجر على أنه بدل من ربك أو بيان له أو نعت { إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ } بأنه رب السماوات والأرض وما بينهما ، وقد أقروا بذلك كما حكاه الله عنهم في غير موضع فأيقنوا بأن محمدا رسوله .