الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

" ذلك هو الفوز المبين . وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم " أي فيقال لهم ذلك . وهو استفهام توبيخ . " فاستكبرتم " عن قبولها . " وكنتم قوما مجرمين " أي مشركين تكسبون المعاصي . يقال : فلان جريمة أهله إذا كان كاسبهم ، فالمجرم من أكسب نفسه المعاصي . وقد قال الله تعالى : " أفنجعل المسلمين كالمجرمين " {[13806]} [ القلم : 35 ] فالمجرم ضد المسلم فهو المذنب بالكفر إذا .


[13806]:آية 35 سورة القلم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ وَكُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (31)

قوله : { وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين } أي يقال للكافرين المكذبين يوم القيامة على سبيل التقريع والتوبيخ : ألم تأتكم آيات الله وفيها لكم منه السعادة والنجاة ، فتوليتم مدبرين مستكبرين ، وكنتم بذلك مجرمين بما كنتم تفعلون من المعاصي والذنوب{[4197]} .


[4197]:تفسير الطبري جـ5 ص 95 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 152.