الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (50)

قوله تعالى : " وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه " هذا قول المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعناه هلا أنزل عليه آية كآيات الأنبياء قيل : كما جاء صالح بالناقة وموسى بالعصا وعيسى بإحياء الموتى ، أي " قل " لهم يا محمد : " إنما الآيات عند الله " فهو يأتي بها كما يريد إذا شاء أرسلها وليست عندي " وإنما أنا نذير مبين " وقرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي : " آية " بالتوحيد وجمع الباقون وهو اختيار أبي عبيد ؛ لقوله تعالى : " قل إنما الآيات عند الله " .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (50)

{ وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين }

{ وقالوا } أي كفار مكة { لولا } هلا { أنزل عليه } أي محمد { آية من ربه } وفي قراءة : آيات كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى { قل } لهم { إنما الآيات عند الله } ينزلها كيف يشاء { وإنما أنا نذير مبين } مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية .