اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (50)

قوله تعالى : { وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ }{[41587]} كما أنزل على الأنبياء من قبل .

وقرأ الأخوانِ وابنُ كثير ، وأبو بكر بالإفراد{[41588]} ؛ لأن غالب ما جاء في القرآن كذلك والباقون

«آيات » بالجمع لأن بعده { قُلْ إِنَّمَا الآيات } بالجمع إجماعاً ، والرسم يَحْتَمِلُهُ{[41589]} .

فصل :

اعلم أنهم قالوا : إنك تقول : إنك أنزل إليك الكتاب كما أنزل إلى موسى وعيسى ، وليس كذلك ؛ لأن موسى أُوتِيَ تسع آيات بينات علم بها كون الكتاب من عند الله ، وأنت ما أوتيت شيئاً منها ثم إنه تعالى أرشد نبيه إلى أجوبة هذه الشبهة منها .


[41587]:في "ب" آية بالإفراد وهو خطأ.
[41588]:انظر: الإتحاف 346، والسبعة 501 والكشف 2/180، وقد قال مكي في الكشف: "لو كان بالتوحيد لكان بالهاء فقويت القراءة بالجمع وهو الاختيار".
[41589]:في "ب" محتمل له.