ثم قال تعالى : { وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما لآيات عند الله } أي : وقال المشركون من قريش : هلا أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم آيات من ربه ، وهو قولهم : { لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } إلى قوله : { كتابا نقرؤه } {[54571]} .
هذا على قراءة من جمع {[54572]} ، ويؤكد الجمع أن بعده : { قل إنما الآيات عند الله } فوجب أن يكون السؤال مثل الجواب ، ويؤكده أيضا أن الخط بالتاء {[54573]} . فأما من قرأ آية {[54574]} ، معناه : هلا أنزل على محمد آية تكون حجة علينا كالناقة لصالح ، والمائدة لعيسى ، ويؤكد التوحيد إجماعهم على التوحيد في يونس : { لولا أنزل عليه آيات من ربه } {[54575]} . وفي الرعد : { آيات من ربه } {[54576]} {[54577]} .
ثم قال تعالى : { قل إنما الآيات عند الله } أي : لا يقدر على الإتيان بها إلا الله .
{ وإنما أنا نذير مبين } أي : أنذركم بأس الله وعذابه مبين لكم إنذاره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.