فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (50)

{ وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءايات مّن رَّبّهِ } أي قال المشركون هذا القول ، والمعنى : هلا أنزلت عليه آيات كآيات الأنبياء ، وذلك كآيات موسى وناقة صالح وإحياء المسيح للموتى ، ثم أمره الله سبحانه أن يجيب عليهم فقال : { قُلْ إِنَّمَا الآيات عِندَ الله } ينزلها على من يشاء من عباده ولا قدرة لأحد على ذلك { وَإِنَّمَا أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أنذركم كما أمرت وأبين لكم كما ينبغي ، ليس في قدرتي غير ذلك .

قرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي { لولا أنزل عليه آية } بالإفراد . وقرأ الباقون بالجمع ، واختار هذه القراءة أبو عبيد لقوله : { قل إنما الآيات } .

/خ55