الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

" على أن نبدل أمثالكم " وقال الطبري : المعنى نحن قدرنا بينكم الموت " على أن نبدل أمثالكم " بعد موتكم بآخرين من جنسكم ، وما نحن بمسبوقين في آجالكم ، أي لا يتقدم متأخر ولا يتأخر متقدم . " وننشئكم في ما لا تعلمون " من الصور والهيئات . قال الحسن : أي نجعلكم قردة وخنازير كما فعلنا بأقوام قبلكم . وقيل : المعنى ننشئكم في البعث على غير صوركم في الدنيا ، فيجمل المؤمن ببياض وجهه ، ومقبح الكافر بسواد وجهه . سعيد بن جبير{[14659]} : قوله تعالى : " فيما لا تعلمون " يعني في حواصل طير سود تكون بِبَرهُوت كأنها الخطاطيف ، وبَرَهُوت واد في اليمن . وقال مجاهد : " فيما لا تعلمون " في أي خلق شئنا . وقيل : المعنى ننشئكم في عالم لا تعلمون ، وفي مكان لا تعلمون .


[14659]:في ب: "سعيد بن المسيب".
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

{ على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون ) ونبدل أمثالكم معناه : نهلككم ونستبدل قوما غيركم ، وقيل : نمسخكم قردة وخنازير .

{ وننشئكم } معناه : نبعثكم بعد هلاككم وفيما لا تعلمون معناه : ننشئكم في خلقة لا تعلمونها على وجه لا تصل عقولكم إلى فهمه فمعنى الآية أن الله قادر على أن يهلكهم وعلى أن يبعثهم ففيها تهديد واحتجاج على البعث .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

عن أن نغيِّر خلقكم يوم القيامة ، وننشئكم فيما لا تعلمونه من الصفات والأحوال .