الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

" ويزيدهم من فضله " قيل : الزيادة الشفاعة في الآخرة . وهذا مثل الآية الأخرى : " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " إلى قوله " ويزيدهم من فضله " {[13146]} [ النور : 37 - 38 ] ، وقوله في آخر النساء : " فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله " [ النساء : 173 ] وهناك بيناه{[13147]} . " إنه غفور " للذنوب . " شكور " يقبل القليل من العمل الخالص ، ويثيب عليه الجزيل من الثواب .


[13146]:راجع ج 12 ص 279.
[13147]:راجع ج 6 ص 26.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

{ ويزيدهم من فضله } توفية الأجور وهو ما يستحقه المطيع من الثواب والزيادة التضعيف فوق ذلك ، وقيل : الزيادة النظر إلى وجه الله .