الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَٰمِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

قوله تعالى : { ومن أظلم } أي لا أحد أظلم " ممن افترى على الله الكذب " تقدم في غير موضع{[14942]} . { وهو يدعى إلى الإسلام } هذا تعجب ممن كفر بعيسى ومحمد بعد المعجزات التي ظهرت لهما . وقرأ طلحة بن مصرف " وهو يدعى " بفتح الياء والدال وشدها وكسر العين ، أي ينتسب . ويعي وينتسب سواء . { والله لا يهدي القوم الظالمين } أي من كان في حكمه أنه يختم له بالضلالة .


[14942]:راجع جـ 6 ص 401 وجـ 7 ص 39.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَٰمِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 7 ) } .

ولا أحد أشد ظلمًا وعدوانًا ممن اختلق على الله الكذب ، وجعل له شركاء في عبادته ، وهو يُدعى إلى الدخول في الإسلام وإخلاص العبادة لله وحده . والله لا يوفِّق الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والشرك ، إلى ما فيه فلاحهم .