" يوم لا تملك نفس " قرأ ابن كثير وأبو عمرو " يوم " بالرفع على البدل من " يوم الدين " أو ردا على اليوم الأول ، فيكون صفة ونعتا ل " يوم الدين " . ويجوز أن يرفع بإضمار هو . الباقون بالنصب على أنه في موضع رفع إلا أنه نصب ؛ لأنه مضاف غير متمكن . كما تقول : أعجبني يوم يقوم زيد . وأنشد المبرد :
من أي يوميَّ من الموت أَفِرّْ *** أيومَ لم يُقْدَر أم يومَ قُدِرْ
فاليومان الثانيان مخفوضان بالإضافة ، عن الترجمة عن اليومين الأولين ، إلا أنهما نصبا في اللفظ ؛ لأنهما أضيفا إلى غير محض . وهذا اختيار الفراء والزجاج . وقال قوم : اليوم الثاني منصوب على المحل ، كأنه قال : في يوم لا تملك نفس لنفس شيئا . وقيل : بمعنى : إن هذه الأشياء تكون يوم ، أو على معنى يدانون يوم ؛ لأن الدين يدل عليه ، أو بإضمار اذكر . " والأمر يومئذ لله " لا ينازعه فيه أحد ، كما قال : " لمن الملك اليوم لله الواحد القهار . اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم " [ غافر :17 ] . تمت السورة والحمد لله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.