لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

لم يقل : " لهم ما يسألون " بل قال : { لَهُمُ مَّا يَشَائونَ } : فكلُّ ما يخطر ببالهم فإنَّ سؤلَهم يتحقق لهم في الوَهْلة ، وإذا كانوا اليوم يقولون : ما يشاء الله فإنَّ لهم غداً منه الإحسان . . . وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } : اتفق أهل التفسير على أنه الرؤية ، والنظر إلى الله سبحانه وقومٌ يقولون : المزيد على الثواب في الجنة - ولا منافاة بينهما .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ} (35)

قوله تعالى : { لهم ما يشاؤون فيها } وذلك أنهم يسألون الله تعالى حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما شاؤوا ، ثم يزيد الله من عنده ما لم يسألوه ، وهو قوله : { ولدينا مزيد } يعني : الزيادة لهم في النعيم مما لم يخطر ببالهم . وقال جابر وأنس : هو النظر إلى وجه الله الكريم .