لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ } .

منَّاعٍ للزكاة المفروضة .

ويقال : يمنع فَضْلَ مائِه وفَضْلَ كَلَئِه عن المسلمين .

ويقال : يمنع الناسَ من الخيرِ والإحسان ، ويسيءُ القول فيهما حتى يُزَهّدُ الناسَ فيهما .

ويقال : المناعُ للخير هو المِعْوانُ على الشَّرِّ .

ويقال : هو الذي قيل فيه : { وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } [ الماعون : 7 ] .

{ مُرِيبٍ } : أي يُشَكِّكُ الناسَ في أمره لأنه غير مخلص ، ويُلَبِّسُ على الناس حالَه لأنه منافق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

فيقول الله عز وجل لقرينه :{ ألقيا في جهنم } هو خطاب للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب ، يقولون : ويلك أرحلاها وازجراها وخذاها وأطلقاها ، للواحد . قال الفراء : وأصل ذلك أن أدنى أعوان الرجل في إبله وغنمه وسفره اثنان ، فجرى كلام الواحد على صاحبه ، ومنه قولهم في الشعر للواحد : خليلي . وقال الزجاج : هذا أمر للسائق والشهيد ، وقيل : للمتلقين . { كل كفار عنيد } عاص معرض عن الحق . قال عكرمة ومجاهد : مجانب للحق معاند لله .