لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ مَا قَدۡ سَبَقَۚ وَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكۡرٗا} (99)

نعرِّفك أحوالَ الأولين والآخرين لئلا يَلْتَبِسَ عليكَ شيءٌ من طُرُقِهم ؛ فتتأدبَ بآدابهم وتجتمعَ فيك مُتَفَرِّقَات مناقِبهم . . ولكن اعلمْ أَنَّا لم نُبلِغْ أحداً مَبْلَغَكَ ، ولم يكن لأحدٍ منَّا مالَكَ ؛ آتيناك من عندنا شَرَفاً وفخراً لم يشركك فيهما أحدٌ ، وذكَّرناك ما سَلَفَ لَكَ من العهد معنا ، وجَدَّدْنا لك بينهم تخصيصنا إياك ، وكريمَ إقبالِنا عليك .