كأنه قيل : هل يعاد شيء من القصص على هذا الأسلوب البديع ، والمثال الرفيع ، فقيل : نعم { كذلك } أي : مثل هذا القص العالي في هذا النظم العزيز الغالي كقصة موسى ومن ذكر معه { نقص عليك من أنباء } أي : أخبار { ما قد سبق } من الأمم زيادة في علمك وإجلالاً لمقدارك ، وتسلية لقلبك ، وإذهاباً لحزنك بما اتفق للرسل من قبلك ، وتكثيراً لبيناتك ، وزيادة في معجزاتك ، وليعتبر السامع ويزداد المستبصر في دينه بصيرة ، وتتأكد الحجة على من عاند وكابر { وقد أتيناك } أي : أعطيناك تشريفاً لك وتعظيماً لقدرك { من لدنا } أي : من عندنا { ذكراً } أي : كتاباً هو القرآن وفي تسمية القرآن بالذكر وجوه أحدها : أنه كتاب فيه ذكر ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم ، وثانيها : أنه يذكر فيه أنواع آلاء الله ونعمائه ، وفيه التذكير والموعظة ، وثالثها : فيه الذكر والشرف لك ولقومك كما قال الله تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك } [ الزخرف ، 44 ] وسمى الله تعالى كل كتاب أنزله ذكراً فقال : { فاسألوا أهل الذكر } [ النحل ، 43 ] ، والتنكير فيه للتعظيم ، فإنه مشتمل على أسرار كتب الله تعالى المنزلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.