قوله تعالى{[26632]} : { كَذَلِكَ نَقُصُّ } الكاف إما نعت لمصدر محذوف{[26633]} ، أو حال{[26634]} من ضمير ذلك المصدر المقدر ، والتقدير : كقصّنا هذا النبأ الغريب نقص ، و " مِن أنْبَاءِ " صفة لمحذوف{[26635]} هو مفعول " نَقُصُّ " أي : نقص نبأ من أنباء .
لمَّا ذكر قصة موسى{[26636]} - عليه السلام{[26637]} - مع فرعون ثم مع السامري قال : { كذلك نَقُصُّ عَلَيْكَ } من أخبار سائر الأمم وأحوالهم تكثيراً لشأنك{[26638]} وزيادةً في معجزاتك { وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً } يعني القرآن ( لقوله تعالى ){[26639]} : { وهذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ }{[26640]} { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ }{[26641]} { والقرآن ذِي الذكر }{[26642]} { يا أيها الذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر }{[26643]} وفي تسمية القرآن بالذكر وجوه{[26644]} :
أحدها{[26645]} : أنه كتاب فيه ذكرُ ما يحتاج{[26646]} إليه الناس من أمور{[26647]} دينهم ودنياهم .
وثانيها{[26648]} : أنه يذكر أنواع آلاء الله ونعمائه ، وفيه التذكير والموعظة .
وثالثها{[26649]} : فيه الذكر والشرف لك ولقومك{[26650]} كما قال : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ }{[26651]} و سمى الله تعالى كل كتاب أنزله ذكراً{[26652]} فقال تعالى : { فاسألوا أَهْلَ الذكر }{[26653]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.