فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ مَا قَدۡ سَبَقَۚ وَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكۡرٗا} (99)

{ كذلك } كلام مستأنف خطب به النبي صلى الله عليه وسلم تسلية له وتبصرة بأحوال من تقدم وتكثيرا لمعجزاته وتذكيرا للمستبصرين من أمته ، أي كما قصصنا عليك خبر موسى :

{ نقص عليك من أنباء ما قد سبق } أي من أخبار الحوادث الماضية في الأمم الخالية لتكون تسلية لك ، ودلالة على صدقك ومن للتبعيض أي بعض أخبار ذلك .

{ وقد آتيناك من لدنا ذكرا } منطويا ومشتملا على هذه القصص والأخبار والمراد بالذكر القرآن قاله ابن زيد ، وسمي ذكرا لما فيه من الموجبات للتذكر والاعتبار ، وقيل المراد بالذكر كقوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } ثم توعد سبحانه المعرضين عن هذا الذكر فقال :