لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمۡ أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَـٰٓؤُلَآءِ أَمۡ هُمۡ ضَلُّواْ ٱلسَّبِيلَ} (17)

اللَّهُ يحشرُ الكفارَ ويحشر الأصنامَ التي عبدوها من دون الله ، فَيُحْيِيها ويقول لها : هل أمرتم هؤلاء بعبادتكم ؟ فيتبرأون . . كلُّه تهويلٌ وتعظيمٌ للشأن ، وإلا فهو عليم بما كان وما لم يكن . فالأصنام تُتبرأ منهم ، تقابلهم بالتكذيب ، وهم ينادون على أنفسهِم بالخطأ والضلالِ ، فيُلْقَون في النار ، ويَبْقَوْنَ في الوعيد إلى الأبد .