في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا بَل لَّمۡ نَكُن نَّدۡعُواْ مِن قَبۡلُ شَيۡـٔٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

56

فيجيبون إجابة المخدوع الذي انكشفت له خدعته ، وهو يائس حسير .

( قالوا : ضلوا عنا . بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً . . )

غابوا عنا فلم نعد نعرف لهم طريقاً ، وما عادوا يعرفون لنا طريقاً . بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً . فقد كانت كلها أوهاماً وأضاليل !

وعلى إثر الجواب البائس يجيء التعقيب العام :

( كذلك يضل الله الكافرين ) . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا بَل لَّمۡ نَكُن نَّدۡعُواْ مِن قَبۡلُ شَيۡـٔٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

فيقولون : { ضلوا عنا } أي تلفوا لنا وغابوا واضمحلوا ، ثم تضطرب أقوالهم ويفزعون إلى الكذب فيقولون : { بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً } وهذا من أشد الاختلاط وأبين الفساد في الدهر والنظر فقال الله تعالى لنبيه : { كذلك يضل الله الكافرين } أي كهذه الصفة المذكورة وبهذا الترتيب .