ومعنى { ضلّوا } غابوا وضاعوا ولم يصل إلينا ما كنا نرجوه من النفع والشفاعة ، وأكدوا هذا المعنى بقوله { بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً } يعتدّ به كما تقول : حسبت أن فلاناً شيء فإذا هو ليس بشيء أي ليس عنده خير . ومن جوّز الكذب على الكفار لم يحتج إلى هذا التأويل وقال : إنهم أنكروا عبادة الأصنام . ثم قال { كذلك يضل الله الكافرين } قالت الأشاعرة : أي عن الحجة والإيمان . وقالت المعتزلة : عن طريق الجنة بالخذلان . وقال في الكشاف : أي مثل ضلال آلهتهم عنهم يضلهم عن آلهتهم حتى لو طلبوا الآلهة أو طلبتهم الآلهة لم يجد أحدهما الآخر . واعترض عليه بأنهم مقرونون بآلهتهم في النار لقوله { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم }
[ الأنبياء : 98 ] والجواب أن كون الجميع في النار لا ينافي غيبة أحدهما عن الآخر . وأجاب في الكشاف باختلاف الزمان وبتفسير الضلال بعدم النفع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.