{ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ 73 مِنْ دُونِ اللَّهِ } هذا توبيخ وتقريع لهم ، أي أين الشركاء الذين كنتم تعبدونهم من دون الله ؟ وهي الأصنام وغيرها ،
{ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا } أي يقولون : ذهبوا وغابوا ، وفقدناهم فلا نراهم ، ثم أضربوا عن ذلك وانتقلوا إلى الإخبار بعدمهم ، وأنه لا وجود لهم فقالوا :
{ بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا } أي لم نكن نعبد شيئا ، قالوا هذا بعد ما تبين لهم ما كانوا فيه من الضلالة والجهالة ، وأنهم كانوا يعبدون ما لا يبصر ولا يسمع ولا يضر ولا ينفع ، وليس هذا إنكارا منهم لوجود الأصنام التي كانوا يعبدونها ، بل اعتراف منهم بأن عبادتهم إياها كانت باطلة ، كقولك :حسبته شيئا فلم يكن كذلك ، وقال المحلي : أنكروا عبادتهم إياها انتهى . وهذا المعنى بعيد في مقام الحساب والعرض على رب العالمين { كَذَلِكَ } الضلال الفظيع { يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ } حيث عبدوا هذه الأصنام التي أوصلتهم إلى النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.