{ من دون الله } أي : معه وهي الأصنام { قالوا ضلوا } أي : غابوا { عنا } فلا نراهم كما ضللنا نحن في الدنيا عما ينفعنا وذلك قبل أن تقرن آلهتهم أو ضاعوا عنا فلم نجد منهم ما كنا نتوقع منهم { بل لم نكن ندعو } أي : لم يكن ذلك في طباعنا { من قبل } أي : قبل هذه الإعادة { شيئاً } لنكون قد أشركنا به أنكروا عبادتهم إياها كقولهم في سورة الأنعام : { والله ربنا ما كنا مشركين } ( الأنعام : 23 ) وقال الحسن بن الفضل : أي : لم نكن نصنع من قبل شيئاً ، أي : ضاعت عبادتنا لها كما يقول من ضاع عمله ما كنت أعمل شيئاً ثم يقرنون بآلهتهم كما قال تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } ( الأنبياء : 98 ) أي : وقودها { كذلك } أي : مثل إضلال هؤلاء المكذبين { يضل الله } أي : المحيط علماً وقدرة عن القصد النافع من حجة وغيرها { الكافرين } أي : الذين ستروا مرائي بصائرهم لئلا ينجلي فيها الحق ثم صار لهم ذلك ديدناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.