في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

( وإذا علم من آياتنا شيئاً اتخذها هزواً ) . .

بعد أن يعلمها ويعرف مصدرها . وهذه أشد وأنكى . وهي صورة كذلك مكرورة في الجاهليات الأولى والأخيرة . وكم من الناس . وبين من يقال إنهم مسلمون . من يستهزئ بآيات الله التي يعلمها ، ويتخذها مادة للسخرية منها وممن يؤمنون بها ؛ ومن يريدون أن يرجعوا أمر الناس والحياة إليها .

( أولئك لهم عذاب مهين ) . .

فالمهانة هي الجزاء المناسب لمن يستهزى ء بآيات الله وهو يعلمها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

{ وإذا علم من آياتنا شيئا } وإذا بلغه شيء من { آياتنا } وعلم أنه منها . { اتخذها هزوا } لذلك من غير أن يرى فيها ما يناسب الهزء ، والضمير ل { آياتنا } وفائدته الإشعار بأنه إذا سمع كلاما وعلم أنه من الآيات بادر إلى الاستهزاء بالآيات كلها ولم يقتصر على ما سمعه أو لشيء ؛ لأنه بمعنى الآية { أولئك لهم عذاب مهين } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

وقرأ جمهور الناس : «وإذا عَلِمَ » بفتح العين وتخفيف اللام ، والمعنى : وإذا أخبر بشيء { من آياتنا } فعلم نفس الخبر لا المعنى الذي تضمنه الخبر ، ولو علم المعاني التي تضمنها إخبار الشرع وعرف حقائقها لكان مؤمناً . وقرأ قتادة ومطر الوراق{[10261]} «عُلِّم » بضم العين وشد اللام .


[10261]:مَطَر- بفتحتين- ابن طهمان الوراق، أبو رجاء السلمي-مولاهم-الخرساني، سكن البصرة، صدوق، كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف، من الطبقة السادسة، مات سنة خمس وعشرين، ويقال: سنة تسع.(تقريب التهذيب).