فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

{ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا } قرأ الجمهور بفتح العين وكسر اللام مخففة على البناء للفاعل وقرئ على البناء للمفعول ، والمعنى أنه إذا وصل إليه وبلغه شيء وعلم أنه من آيات الله { اتَّخَذَهَا } أي الآيات { هُزُوًا } وقيل الضمير في اتخاذها عائد إلى شيء ؛ لأنه عبارة عن الآيات ، والأول أولى .

{ أُولَئِكَ } أي كل أفاك متصف بتلك الصفات { لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } بسبب ما فعلوا من الإصرار والاستكبار عن سماع آيات الله ، واتخاذها هزوا ، والعذاب المهين هو المشتمل على الإذلال والفضيحة .