الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

وقوله تعالى : { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آياتنا شَيْئاً } أي : أُخْبِرَ بشيْءٍ من آياتنا ، فعلم نَفْسَ الخبر لا المعنى الذي تضمَّنه الخَبَرُ ، ولو عَلِمَ المعانِيَ الَّتِي تَضَمَّنَها أخبارُ الشَّرْعِ ، وَعَرَفَ حقائِقَهَا لكان مؤمناً .

( ت ) : وفي هذا نظر ؛ لأَنَّه ينحو إلى القَوْلِ بأَنَّ الكفر لا يُتَصَوَّرُ عناداً مَحْضاً ، وقد تَقَدَّمَ اختيارُهُ رحمه اللَّه لذلك في غير هذا المَحَلِّ ، فَقِفْ عليه ، وخَشْيَةُ الإطالة منَعَتْنِي مِنْ تَكْرَارِهِ هنا .