الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيۡـًٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (9)

قوله : { وَإِذَا عَلِمَ } : العامَّةُ على فتح العينِ وكسرِ اللامِ خفيفةً مبنياً للفاعلِ . وقتادة ومطر الوراق " عُلِّم " مبنياً للمفعول مشدَّداً .

قوله : " اتَّخَذها " الضميرُ المؤنث فيه وجهان ، أحدهما : أنه عائد على " آياتِنا " . والثاني : أنه يعودُ على " شيئاً " وإنْ كان مذكراً ؛ لأنه بمعنى الآية كقول أبي العتاهية :

4030 نفْسي بشيءٍ من الدنيا مُعَلَّقَةٌ *** اللَّهُ والقائمُ المهدِيُّ يَقْضِيها

لأنه أراد ب " شيء " جاريةً يقال لها : عُتْبَة .

قوله : " أولئك " إشارةٌ إلى معنى " كلِّ أَفَّاكٍ " حُمِل أولاً على لفظها فَأُفْرِدَ ، ثم على معناها فَجُمِعَ كقولِه : { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [ المؤمنون : 53 ] .