في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ} (45)

35

هنا تذكر أحد صاحبيه في السجن ، الذي نجا منهما وأنساه الشيطان ذكر ربه ، وذكر يوسف في دوامة القصر والحاشية والعصر والخمر والشراب . . هنا تذكر الرجل الذي أول له رؤياه ورؤيا صاحبه ، فتحقق التأويل :

( وقال الذي نجا منها وادكر بعد أمة : أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون ! )

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ} (45)

{ وقال الذي نجا منهما } من صاحبي السجن وهو الشرابي . { وادّكر بعد أمّة } وتذكر يوسف بعد جماعة من الزمان مجتمعة أي مدة طويلة . وقرئ " إمة " بكسر الهمزة وهي النعمة أي بعدما أنعم عليه بالنجاة ، وأمه أي نسيان يقال أمه يأمه أمها إذا نسي ، والجملة اعتراض ومقول القول . { أنا أنبّئكم بتأويله فأرسلون } أي إلى من عنده علمه أو إلى السجن .