تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ} (45)

المفردات :

الذي نجا : هو ساقي الملك .

وادّكر بعد أمة : وتذكر بعد جماعة كثيرة من الزمن ، وكل جماعة كثيرة ؛ فهي أمة .

التفسير :

45 { وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا واذكر بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ } .

أي : وبعد أن عرض الملك رؤياه على الملإ من رهبانه وحكمائه ، وعجزوا عن تأويلها ؛ تذكر الساقي الذي نجا من السجن ، ومكث مدة من الزمان ناسيا ، ثم ذكّرته الأحداث بفضل يوسف في تأويل الأحلام ، وكان السجن بعيدا عن المدينة ؛ فطلب منهم إرساله إلى يوسف في السجن ؛ حتى يفسر لهم رؤيا الملك .