{ وَقَالَ الذي نَجَا مِنْهُمَا } أي : من الغلامين ، وهو الساقي الذي قال له يوسف : { اذكرني عِندَ رَبّكَ } { وادّكر بعد أمة } بالدال المهملة على قراءة الجمهور ، وهي القراءة الفصيحة ، أي : تذكر الساقي يوسف وما شاهده منه من العلم بتعبير الرؤيا ، وقرئ بالمعجمة ، ومعنى { بَعْدَ أُمَّةٍ } : بعد حين ، ومنه { إلى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ } [ هود : 8 ] أي : إلى وقت . قال ابن درستويه : والأمة لا تكون على الحين إلاّ على حذف مضاف ، وإقامة المضاف إليه مقامه ، كأنه قال : والله أعلم : وادّكر بعد حين أمة أو بعد زمن أمة . والأمة : الجماعة الكثيرة من الناس . قال الأخفش : هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع . . وكل جنس من الحيوان أمة . وقرأ ابن عباس وعكرمة : ( بعد أمة ) بفتح الهمزة وتخفيف الميم أي : بعد نسيان ، ومنه قول الشاعر :
أمِهتُ وكنت لا أنسى حديثا *** كذاك الدهر يودي بالعقول
ويقال أمه يأمه أمها : إذا نسي . وقرأ الأشهب العقيلي { بعد إمَّة } بكسر الهمزة أي : بعد نعمة ، وهي نعمة النجاة { أَنَا أُنَبّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ } أي : أخبركم به بسؤالي عنه من له علم بتأويله ، وهو يوسف . { فَأَرْسِلُونِ } خاطب الملك بلفظ التعظيم ، أو خاطبه ومن كان عنده من الملأ ، طلب منهم أن يرسلوه إلى يوسف ليقصّ عليه رؤيا الملك حتى يخبره بتأويلها فيعود بذلك إلى الملك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.