وقوله تعالى : ( وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا ) من الهلاك ، وهو الساقي الذي ذكر .
وقوله تعالى : ( واذكر بعد أمة ) أي تذكر بعد أمة . [ قال بعضهم : الأمة ][ في م : قال الأمة ، ساقطة من الأصل ] ههنا الحين ؛ أي ذكر بعد حين ووقت كقوله : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة )[ هود : 8 ] قيل حين ووقت معدود .
وقال الحسن : ( واذكر بعد أمة ) من الناس ، ويقرأ : بعد أمَهٍٍ وأمْهٍ[ انظر غريب القرآن للسجستاني ص123 ومعجم القراءات القرآنية3/173 ] .
قال أبو عوسجة : الأمَهُ النسيان والسهو ؛ أي تذكر بعد نسيان وسهو ، كقوله : ( فأنساه الشيطان ذكر ربه )[ الآية : 42 ] ، يقال في[ أدرج قبلها في الأصل وم : منه ] الكلام : أمِهَ يأمَهُ أمهاً ، فهو أمِهٌ ، وأمِه أي نسي . والأمة من الأمم والقرون التي مضت ، والإِمَّةُ النعمة والإمم جمع ، والإمَّة أيضا الدين والسنة كقوله : ( إنا وجدنا آبانا على أمة ) إمّة [ وأمة ][ انظر معجم القراءات القرآنية 6/107 ] ( وإنا على آثارهم مقتدون )[ الزخرف : 22و23 ] أي على دين ، ويقال : الأمة القامة أيضا ؛ يقال : فلان حسن الأُمَّة أي حسن القامة ، ويقال الأمم القرب .
فهو يحتمل ههنا الوجهين اللذين ذكرناهما أي ذكر بعد أمة [ أمة بالضم ][ ساقطة من الأصل وم ] حين ووقت ، أو بعد نسيان : من قرأه بالنصب [ أمهٍ ][ ساقطة من الأصل وم ] والله أعلم .
وقوله تعالى : ( أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ ) معناه : أنبئكم ببيان تأويله ، لا لأنه كان ينبئهم هو بنفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.