{ وقال الذي نجا منهما } أي من الغلامين وهو الساقي الذي قال له يوسف عليه السلام : اذكروني عند ربك { وادكر } بالدال المهملة على قراءة الجمهور وهي الفصيحة وقرئ بالمعجمة أي تذكر الساقي يوسف عليه السلام وما شاهده منه من العلم بتعبير الرؤيا { بعد أمة } مدة طويلة وحين بعيد ومنه على أمة معدودة إلى وقت قال ابن درستويه : والأمة لا تكون على الحين إلا على حذف مضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كأنه قال : والله أعلم وادكر بعد حين أمة أو بعد زمن أمة .
قيل وسمى الحين من الزمان أمة لأنه جماعة أيام ، والأمة الجماعة الكثيرة من الناس . قال الأخفش : هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع ، وكل جنس من الحيوان أمة ، وقرئ بعد أمة أي بعد نسيان وإمة بكسر الهمزة أي بعد نعمة وهي نعمة النجاة . وعن الحسن : بعد أمة من الناس . وقال ابن عباس : بعد سبع سنين وقيل سنتين .
{ أنا أنبئكم بتأويله } أي أخبركم به بسؤالي عنه من له علم بتأويله وهو يوسف عليه السلام أو أدلكم أو أخبركم بمن عنده تأويله { فأرسلون } خاطب الملك بلفظ الجمع للتعظيم أو خاطبه ومن كان معه من الملأ طلب منهم أن يرسلوه إلى يوسف عليه السلام ليقص عليه رؤيا الملك حتى يخبره بتأويلها فيعود بذلك إلى الملك أو إلى السجن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.