في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

26

والعجب هنا فيما يحكيه القرآن عن فرعون وملئه قولهم : ( يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ) . . فهم أمام البلاء ، وهم يستغيثون بموسى ليرفع عنهم البلاء . ومع ذلك يقولون له : ( يا أيها الساحر )ويقولون كذلك : ( ادع لنا ربك بما عهد عندك )وهو يقول لهم : إنه رسول ( رب العالمين )لا ربه هو وحده على جهة الاختصاص ! ولكن لا الخوارق ولا كلام الرسول مس قلوبهم ، ولا خالطتها بشاشة الإيمان ، على الرغم من قولهم : ( إننا لمهتدون ) :

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

شرح الكلمات :

{ وقالوا يا أيها الساحر } : أي أيها العالم بالسحر المتبحر فيه .

{ بما عهد عندك } : أي من كشف العذاب عنا إن آمنا .

{ إنا لمهتدون } : أي إن كشف عنا العذاب إنا مؤمنون .

المعنى :

وقالوا لموسى يا أيها الساحر أي العليم بالسحر المتبحر فيه ظنا منهم أن المعجزات كانت عمل ساحر . ادع لنا ربك بما عهد عندك إنا لمهتدون أي سل ربك يرفع عنها هذا العذاب كالطوفان والجراد والقمل والضفادع إنا مؤمنون .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ} (49)

{ وقالوا يا أيها الساحر } خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر { ادع لنا ربك بما عهد عندك } فيمن آمن به من كشف العذاب عنه { إننا لمهتدون } أي مؤمنون