في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} (7)

والرادفة : ورد أنها السماء . أي أنها تردف الأرض وتتبعها في الانقلاب حيث تنشق وتتناثر كواكبها . .

كذلك ورد أن الراجفة هي الصيحة الأولى ، التي ترجف لها الأرض والجبال والأحياء جميعا ، ويصعق لها من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله .

والرادفة هي النفخة الثانية التي يصحون عليها ويحشرون [ كما جاء في سورة الزمر آية 68 ] . .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} (7)

{ يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة } قيل : الراجفة النفخة الأولى في الصور والرادفة النفخة الثانية لأنها تتبعها ولذلك سماها رادفة من قولك : ردفت الشيء إذا تبعته ، وفي الحديث أن بينهما أربعين عاما ، وقيل : الراجفة الموت والرادفة القيامة ، وقيل : الراجفة الأرض ، من قوله : { ترجف الأرض والجبال } [ المزمل : 14 ] والرادفة السماء لأنها تنشق يومئذ والعامل في يوم ترجف محذوف وهو الجواب المقدر تقديره لتبعثن يوم ترجف الراجفة وإن جعلنا يوم ترجف الجواب فالعامل في يوم معنى قوله : { قلوب يومئذ واجفة } وقوله { تتبعها الرادفة } في موضع الحال ويحتمل أن يكون العامل فيه تتبعها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} (7)

قوله : { تتبعها الرادفة } وهي النفخة الثانية . فهما بذلك نفختان . أما الأولى فيموت فيها الأحياء . وأما الثانية : فيحيى بها الموتى . ويعزز ذلك قوله سبحانه : { ونفخ في الصورة فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } .

والرادفة في اللغة من الترادف أي التتابع . والرّدف والمرتدف : هو الذي يركب خلف الراكب . وأردفه : أركبه خلفه{[4745]} .


[4745]:مختار الصحاح ص 240.