السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} (7)

{ تتبعها الرادفة } أي : الصيحة التابعة لها وهي النفخة الثانية ، ردفت الأولى وبينهما أربعون سنة ، والجملة حال من الراجفة واليوم واسع للنفختين وغيرهما ، فصح ظرفيته للبعث الواقع عقيب الثانية . وقال قتادة رضي الله عنه : هما صيحتان فالأولى تميت كل شيء والأخرى تحيي كل شيء بإذن الله سبحانه وتعالى ، وقال عطاء : الراجفة القيامة والرادفة البعث . روي عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام وقال : يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه » .