بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} (7)

{ تَتْبَعُهَا الرادفة } يعني : الصيحة الثانية ، يعني : النفخة الأولى للصعق ، والنفخة الأخرى للبعث . وروي عن يزيد بن ربيعة ، عن الحسن في قوله : { يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُهَا الرادفة } قال : هما النفختان ، فأما الأولى : فيميت الأحياء ، وأما الثانية : فتحيي الموتى .

ثم تلا { وَنُفِخَ في الصور فَصَعِقَ مَن في السماوات وَمَن في الأرض إِلاَّ مَن شَاء الله } [ الزمر : 68 ] ثم نفخ فيه أخرى ، فإذا هم قيام ينظرون ، وأصل الرجفة الحركة يعني : تزلزلت الأرض زلزلة شديدة عند النفخة الأولى ، والرادفة كل شيء تجيء بعد شيء ، فهو يردفه .