في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

ناشطات منطلقات في حركاتها .

/خ5

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

{ والناشطات نشطا } ثم أقسم بطائفة أخرى من الملائكة تنشط أرواح المؤمنين برفق ولين ، دون تلك الشدة التي تنزع بها أرواح الكفار نزعا ؛ من النشط ، وهو الإخراج برفق وسهولة . يقال : نشطت الدلو من البئر – من باب ضرب – إذا

نزعتها بلا بكرة ؛ ومنه بئر أنشاط : قريبة القعر يخرج منها الدلو بجذبة واحدة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

{ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } وهم الملائكة أيضا ، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط ، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين ، والنشط لأرواح الكفار .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

{ والناشطات نشطاً } هي الملائكة تنشط نفس المؤمن ، أي تحل حلاً رفيقاً فتقبضها ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحل برفق ، حكى الفراء هذا القول ، ثم قال : والذي سمعت من العرب أن يقولوا : أنشطت العقال ، إذا حللته ، ونشطته : إذا عقدته بأنشوطة . وفي الحديث : " كأنما أنشط من عقال " . وعن ابن عباس : هي نفس المؤمن تنشط للخروج عند الموت ، لما ترمى من الكرامة لأنه تعرض عليه الجنة قبل أن يموت . وقال علي بن أبي طالب : هي الملائكة تنشط أرواح الكفار مما بين الجلد والأظافر حتى تخرجها من أفواههم بالكرب والغم ، والنشط : الجذب والنزع ، يقال : نشطت الدلو نشطاً إذا نزعتها قال الخليل : النشط والإنشاط مدك الشيء إلى نفسك ، حتى ينحل . وقال مجاهد : هو الموت ينشط النفوس . وقال السدي : هي النفس تنشط من القدمين أي تجذب . وقال قتادة : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق ، أي تذهب ، يقال : نشط من بلد إلى بلد ، إذا خرج في سرعة ، ويقال : حمار ناشط ، ينشط من بلد إلى بلد ، وقال عطاء وعكرمة : هي الإزهاق .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

ولما ذكر الشد مبتدئاً به لأنه أهول ، أتبعه الرفق فقال : { والناشطات } أي المخرجات برفق للأرواح أو لأجنحتها من محالها { نشطاً * } أي رفقاً فلا تدع وإن كان رفيقاً بين الروح والجسد تعلقاً كما ينشط الشيء من العقال أي يحل من عروة كانت عقدت{[71301]} على هيئة الأنشوطة ، قال الفراء{[71302]} إنه سمع العرب يقولون : نشطت العقال - إذا حللته ، وأنشطت - إذا عقدت بأنشوطة{[71303]} - انتهى ، والنشط أيضاً{[71304]} : الجذب والنزع ، يقال : نشطت الدلو نشطاً - إذا نزعتها . وقال الخليل : النشط والإنشاط مدك الشيء إلى نفسك حتى ينحل ، وكان هذا لأرواح أهل الطاعة ، وكذلك نزع النبات والإنشاء والإنماء لكل ما يراد نزعه أو نشطه ، فالذي قدر بعض عبيده على هذا الذي فيه تمييز الأرواح من غيرها على ما لها من اللطافة وشدة الممازجة قادر على تمييز {[71305]}جسد كل ذي{[71306]} روح من جسد غيره بعد أن صار كل تراباً واختلط بتراب الآخر .


[71301]:زيد من ظ و م.
[71302]:راجع المعالم 7/170.
[71303]:من ظ و م، وفي الأصل: بنشوطة.
[71304]:من ظ و م، وفي الأصل: حينئذ.
[71305]:من ظ و م، وفي الأصل: كل حسد ذوي.
[71306]:من ظ و م، وفي الأصل: كل حسد ذوي.