ولما ذكر الشد مبتدئاً به لأنه أهول ، أتبعه الرفق فقال : { والناشطات } أي المخرجات برفق للأرواح أو لأجنحتها من محالها { نشطاً * } أي رفقاً فلا تدع وإن كان رفيقاً بين الروح والجسد تعلقاً كما ينشط الشيء من العقال أي يحل من عروة كانت عقدت{[71301]} على هيئة الأنشوطة ، قال الفراء{[71302]} إنه سمع العرب يقولون : نشطت العقال - إذا حللته ، وأنشطت - إذا عقدت بأنشوطة{[71303]} - انتهى ، والنشط أيضاً{[71304]} : الجذب والنزع ، يقال : نشطت الدلو نشطاً - إذا نزعتها . وقال الخليل : النشط والإنشاط مدك الشيء إلى نفسك حتى ينحل ، وكان هذا لأرواح أهل الطاعة ، وكذلك نزع النبات والإنشاء والإنماء لكل ما يراد نزعه أو نشطه ، فالذي قدر بعض عبيده على هذا الذي فيه تمييز الأرواح من غيرها على ما لها من اللطافة وشدة الممازجة قادر على تمييز {[71305]}جسد كل ذي{[71306]} روح من جسد غيره بعد أن صار كل تراباً واختلط بتراب الآخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.