النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلنَّـٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا} (2)

{ والناشِطات نَشْطاً } فيه ستة تأويلات :

أحدها : هي الملائكة تنشط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط العقال ، قاله ابن عباس .

الثاني : النجوم التي تنشط من مطالعها إلى مغاربها ، قاله قتادة .

الثالث : هو الموت ينشط نفس الإنسان ، قاله مجاهد .

الرابع : هي النفس حيث نشطت بالموت ، قاله السدي .

الخامس : هي الأوهاق ، قاله عطاء .

السادس : هي الوحش تنشط من بلد إلى بلد ، كما أن الهموم تنشط الإنسان من بلد إلى بلد ، قاله أبو عبيدة ، وانشد قول همام{[3188]} بن قحافة :

أمْسَتْ همومي تنشط المناشِطا *** الشامَ بي طَوْراً وطَوْراً واسطاً .


[3188]:همام: في تفسير القرطبي هميان.