في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

( كلا لو تعلمون علم اليقين ) . . ثم يكشف عن هذه الحقيقة المطوية الرهيبة :

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

{ لو تعلمون عليم اليقين } جواب " لو " محذوف ، أي لو تعملون اليوم سوء عاقبة أمركم في الآخرة ، كعلمكم ما تستيقنونه من الأمور ، لشغلكم ذلك عما أنتم عليه من التكاثر والتهالك على الدنيا . وعلم القين : هو العلم الجازم المطابق للواقع الذي لا شك فيه ؛ وإضافة " علم " من إضافة العام إلى الخاص .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

{ كلا لو تعلمون علم اليقين } أي لو علمتم الأمر حق علمه لشغلكم ذلك عما أنتم فيه ، وجواب { لو } محذوف .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

{ لو تعلمون علم اليقين } جواب لو محذوف ، تقديره لو تعلمون لازدجرتم واستعددتم للآخرة ، فينبغي الوقف على اليقين ، ومعمول لو تعلمون محذوف أيضا ، وعلم اليقين مصدر ، ومعنى علم اليقين العلم الذي لا يشك فيه . قال بعضهم : هو من إضافة الشيء إلى نفسه ، كقولك : دار الآخرة ، وقال الزمخشري : معناه : علم الأمور التي تستيقنونها بالمشاهدة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ} (5)

ولما كان هذا أمراً صادعاً ، أشار إلى أنه يكفي هذه الأمة المرحومة التأكيد بمرة ، فقال مردداً للأمر ، بين تأكيد الردع ثالثاً بالأداة الصالحة له ، ولأن تكون لمعنى حقاً كما يقوله أئمة القراءة ، { كلا } أي ليشتد ارتداعكم عن التكاثر ، فإنه أساس كل بلاء ، فإنكم { لو تعلمون } أيها المتكاثرون .

ولما كان العلم قد يطلق على الظن رفع مجازه بقوله : { علم اليقين * } ، أي لو يقع لكم علم على وجه اليقين مرة من الدهر لعلمتم ما بين أيديكم ، فلم يلهكم التكاثر ، ولضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون ، فحذف هذا الجواب بعد حذف المفعول للتفخيم ، فهو إشارة إلى أنه لا يقين غيره ، والمعنى أن أعمالكم أعمال من لا يتيقنه . قال الرازي : واليقين مركب الأخذ في هذا الطريق ، وهو غاية درجات العامة ، وأول خطوة الخاصة . قال عليه الصلاة والسلام : " خير ما ألقي في القلب اليقين " ، وعلم قبول ما ظهر من الحق ، وقبول ما غاب للحق ، والوقوف على ما قام بالحق . والآية من الاحتباك : ذكر الإلهاء أولاً ، وحذف سببه وهو الجهل لدلالة الثاني عليه ، وذكر ثانياً العلم الذي هو الثمرة وحذف ما يتسبب عنه من عدم اللهو الذي هو ضد الأول .