الآية5 : وقوله تعالى : { كلا لو تعلمون علم اليقين } يعني بهذا - والله أعلم - إبطال ما كانوا عليه من الظنون والحسبان{[24016]}في هذه الدنيا .
ألا ترى إلى قوله تعالى : { ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا } ؟ ( الجاثية : 32 ) فإذا نزل بهم العذاب تحقق عندهم ، وعلموا علما يقينا . فقال بعضهم : { كلا سوف تعلمون } حين نزل بكم الموت { ثم كلا سوف تعلمون } في القبر . وكذلك روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : كنا نشك في عذاب ( القبر ){[24017]} حتى نزلت هذه السورة .
وفيه وجه ثان ، وهو أنهم كانوا عند أنفسهم علماء ، وأنهم على حق ، ولكن الله تعالى بين لهم أن علمهم كان حسبانا .
ألا ترى إلى قوله تعالى : { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } ( الكهف : 104 ) فيظهر لهم عند ذلك أن اليقين ما نزل بهم ، وأن الذي علموا لم يكن علم يقين ، بل كان شكا وحسبانا ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.