في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (23)

16

هنا يتقدم قرينه . والأرجح أنه الشهيد الذي يحمل سجل حياته : ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ) . . حاضر مهيأ معد . لا يحتاج إلى تهيئة أو إعداد !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (23)

القرين : المصاحب ، الملَكُ الموكل بالمرء .

لا يزال الحديث عن يوم القيام وما يجري فيه .

{ وَقَالَ قَرِينُهُ هذا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ }

وقال الملَكُ الموكَّل به الذي كان يسوقه إلى الموقف : هذا الذي وكَّلتني به يا ربُّ من بني آدم قد أحضرتُه وما هو مسجَّل عليه من قولٍ وعمل .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (23)

{ وَقَالَ قَرِينُهُ } أي شيطانه المقيض له في الدنيا كما قال مجاهد ، وفي الحديث «ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ولا أنا إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير » { هذا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ } إشارة إلى الشخص الكافر نفسه أي هذا ما عندي وفي ملكتي عتيد لجهنم قد هيأته لها بإغوائي وإضلالي ، ولا ينافي هذا ما حكاه سبحانه عن القرين في قوله تعالى الآتي : { وَقَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ } [ ق : 27 ] لأن هذا نظير قول الشيطان : { وَلاَضِلَّنَّهُمْ } [ النساء : 119 ] وقوله : { وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ } [ إبراهيم : 22 ] وذاك نظير قوله : { وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سلطان إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ } [ إبراهيم : 22 ] .

وقال قتادة . وابن زيد : قرينه الملك الموكل بسوقه يقول مشيراً إليه : هذا ما لدى حاضر ، وقال الحسن : هو كاتب سيئاته يقول مشيراً إلى ما في صحيفته أي هذا مكتوب عندي عتيد مهيأ للعرض ، وقيل : قرينه هنا عمله قلباً وجوارح وليس بشيء ، و { مَا } نكرة موصوفة بالظرف وبعتيد أوموصولة والظرف صلتها و { عَتِيدٌ } خبر بعد خبر لاسم الإشارة أو خبر لمبتدأ محذوف ، وجوز أن يكون بدلاً من { مَا } بناء على أنه يجوز إبدال النكرة من المعرفة وإن لم توصف إذا حصلت الفائدة بإبدالها ، وأما تقديره بشيء عتيد على أن البدل هو الموصوف المحذوف الذي قامت صفته مقامه أو إن { مَا } الموصولة لإبهامها أشبهت النكرة فجاز إبدالها منها فقيل عليه إنه ضعيف لما يلزم الأول من حذف البدل وقد أباه النحاة ، والثاني لا يقول به من يشترط النعت فهو صلح من غير تراضي الخصمين . وقرأ عبد الله { عتيداً } بالنصب على الحال .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (23)

{ 23-29 } { وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }

يقول تعالى : { وَقَالَ قَرِينُهُ } أي : قرين هذا المكذب المعرض ، من الملائكة ، الذين وكلهم الله على حفظه ، وحفظ أعماله ، فيحضره يوم القيامة ويحضر أعماله ويقول : { هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } أي : قد أحضرت ما جعلت عليه ، من حفظه ، وحفظ عمله ، فيجازى بعمله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (23)

قوله تعالى : { وقال قرينه هذا ما لديّ عتيد 23 ألقيا في جهنم كل كفار عنيد 24 مناع للخير معتد مريب 25 الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد 26 قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد 27 قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد 28 ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد } .

ذلك كله كائن يوم الحساب يوم يصير الخاسرون الأشقياء إلى مصيرهم الرهيب . وحينئذ لا يجدون لأنفسهم مفرا ولا منجاة . وذلك قوله سبحانه : { وقال قرينه هذا ما لدي عتيد } والمراد بقرينه ، الملك الموكل به إذ يقول : { هذا ما لدي عتيد } يعني هذا الذي وكلت به من كتابة أعماله معد ومحفوظ .