قوله : { هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } : يجوزُ أَنْ تكونَ " ما " نكرةً موصوفةً و " عتيدٌ " صفتُها و " لَدَيَّ " متعلقٌ ب " عتيدٌ " أي : هذا شيءٌ عَتيدٌ لديَّ أي : حاضرٌ عندي . ويجوزُ على هذا أَنْ يكونَ " لديَّ " وصفاً ل " ما " ، و " عتيدٌ " صفةٌ ثانيةٌ ، أو خبرُ مبتدأ محذوفٍ أي : هو عتيدٌ . ويجوزُ أَنْ تكونَ موصولةً بمعنى الذي . و " لَدَيَّ " صلتُها و " عتيدٌ " خبرُ الموصولِ ، والموصولُ وصلتُها خبرُ الإِشارةِ . ويجوزُ أَنْ تكون " ما " بدلاً مِنْ " هذا " موصولةً كانت أو موصوفةً ب " لَدَيَّ " و " عتيدٌ " خبرُ " هذا " . وجَوَّز الزمخشريُّ في " عَتيدٌ " أَنْ يكونَ بدلاً أو خبراً بعد خبر أو خبرَ مبتدأ محذوفٍ . / والعامَّةُ على رفعِه ، وعبد الله نصبَه حالاً . والأجودُ حينئذٍ أَنْ تكونَ " ما " موصولةً ؛ لأنها معرفةٌ ، والمعرفةُ يَكْثُرُ مجيءُ الحالِ منها . قال أبو البقاء : " ولو جاء ذلك في غيرِ القرآنِ لجاز نصبُه على الحالِ " . قلت : قد جاء ما وَدَّه ولله الحمدُ ، وكأنَّه لم يَطَّلعْ عليها قراءةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.