الآية 23 وقوله تعالى : { وقال قرينه هذا ما لديّ عتيد } أي يقول الملَك الذي كان عليه [ رقيبا : إنّ ]{[19786]} كل ما عمل فهو عندي حاضر من تكذيب وعمل السوء . فيُشبه أن تكون شهادة الحَفَظة عليه هذا القول .
ويحتمل أن يكون ذلك على السؤال للملائكة عما كتبوا ، وحفظوا ؛ يقول كل مَلَك : { هذا ما لديّ عتيد } أي هذا الذي عمل هذا عندي حاضر محفوظ ؛ إذ الكتاب الذي كتبت فيه أعماله حاضر .
ثم جائز أن الذي يكتب الأعمال لكل واحدٍ واحدٌ . على هذا حيث قال : { وقال قرينه هذا ما لديّ عتيد } ولم يقل قريناه ، وإن كان قال : { إذ يتلقّى المتلقّيان } [ ق : 17 ] على ما ذكرنا أنهما ملكان . لكن يجوز أن يتولّى الكتابة واحد ، والآخر شاهد .
وجائز أن يكونا يكتبان جميعا بقوله : { كراما كاتبين } [ الانفطار : 11 ] لكنه ذكر ههنا بحرف التوحيد ، فقال : { وقال قرينُه } لما يقول كل واحد منهما ذلك على حدة ، وهو كما ذكرنا في قوله : { عن اليمين وعن الشمال قعيد } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.